لصوص يخطفون حقائب النساء!

الدستور - هيام أبو النعاج

نشطت حركة نشل حقائب السيدات خلال الشهور القليلة الماضية بشكل ملحوظ وخاصة في مناطق عمان الغربية ، حيث ينشط لصوص يقومون في الغالب بسرقة السيارات لتنفيذ جرائمهم فيقومون بترقب وسلب المواطنات بطرق احترافية لمثل هذه السرقات .

تقول( ا.. س ..) لقد تعرضت لهذه العملية الدنيئة أكثر من مرة حيث كانت المرة الماضية في شهر أيار العام المنصرم والمرة الثانية حيث قام احدهم بمحاصرتي بسيارته وسلب مني حقيبتي التي كانت تحتوي على مبلغ يزيد عن الـ 500 دينار .. اما المرة الثانية فكانت في نهاية الشهر الماضي حيث دعمني احدهم في السيارة وقام الأخر بسحب حقيبتي التي يوجد بداخالها 650 دينارا بالإضافة لأوراقي الثبوتية ومفاتيح المنزل ولسيارة وغيرها. وهذا زاد عليه عبئا ماديا أخر حيث قمت بتغيير الأقفال جميعها.

وأضافت لقد حاولت التمسك بها الا انه فر هاربا ما تسبب برطم رأسي في حافة الشارع.

الدكتورة (ن .. خ) أكدت انها تعرضت لسرقة حقيبتها وهي تهم بالخروج من محل للصرافة للوصول الى سيارتها الخاصة من قبل شابين في سيارة ، حيث قام السائق بمحاصرتها في حين قام الشخص الاخر بمد جسده نحوها ونزع الحقيبة من يدها وسط المارة. وأضافت: بعد مرور اسبوع فقط تعرضت جارتي لنفس الحادثة حيث حاصرتها سيارة فخمة وقام الشخص الذي يجلس بجانب السائق بنشل حقيبتها من كتفها وتم سحبها مع السيارة التي زاد من سرعتها سائقها .

(ر.. م) بينت : انا طالبة جامعة وكنت انوي شراء بعض الهدايا لأهلي وصديقاتي في البلد حين تمت سرقة حقيبتي التي كان بداخلها مبلغ كبير من المال والحمد لله انني كنت قمت بتغيير حقيبة يدي قبل الذهاب الى السوق ولم انقل أوراقي الرسمية الى الحقيبة الأخرى وحين حصلت الحادثة كانت امام المارة ولم يقم أحد بنجدتي ما كان له الأثر السلبي على نفسيتي و نأمل ان تتمكن الجهات الأمنية من السيطرة على هذه الإعتداءات .

(ر.. م) قالت: لقد تمت سرقة حقيبتي انا وزوجة ابني من أمام المنزل حيث تم نشلنا بخفة وحين حاولت التمسك بحقيبتي قام الجاني بدفعي الى الحائط وكانت حقيبتي تحتوي على جوازات سفر ووثائق شخصية ومبلغا من المال بقيمة 209 دنانير ومئة دولار أمريكي بالاضافة الى هاتفي النقال. اما زوجة ابني فهي تحمل في حقيبتها مبلغ 1000 دولار امريكي 270و دينارا 5000و ليرة سوري.

وأختتمت : عوضنا على رب العالمين حسبي الله ونعم الوكيل الحمد لله اننا نجونا من بطشهم .

"الدستور" اخذت برأي اصحاب الشأن حيث القى المقدم محمد الخطيب الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الضوء على هذه الظاهرة العالمية مؤكدا ان الشعب الأردني يتمتع بنعمة الأمن والأمان كمثل المجتمعات الحديثة بحيث أصبح الناس يقومون بالتجوال بحرية دون قيد او مضايقة وأصبح جميع فئات الشعب من كهول وشباب وأطفال ونساء آمنين على أنفسهم ، ونتيجة لذلك أصبحت النساء يتمتعن بهذه النعمة أيضاً دون الحاجة إلى رفيق لوجود حرية الحركة والتسوق بكل أمن وراحة .

وبين الخطيب .. أن وجود بعض ضعاف النفوس ممن امتهنوا اللصوصية يقومون بين الحين والاخر وخاصة في موسم الصيف والتسوق بارتكاب قضايا خطف حقائب السيدات لسرقة ما فيها من مال او مصاغ ذهبي او غير ذلك من ممتلكات وموجودات ، علما بان هذه الظاهرة هي عالمية ليست مقصورة على بلد معين بل تعاني منها معظم دول العالم ، وقد أصبحت هذه المشكلة محط اهتمام مديرية الامن العام ، وارتأت من خلال إدارة البحث الجنائي ان تتلمس هذه المشكلة وتضع الحلول لها والخطط الكفيلة بالحد منها والقبض على مرتكبيها والحمد لله تمكنت مرتبات البحث الجنائي وخاصة في الأشهر القليلة الماضية من خلال استخدام الوسائل والطرق المدروسة والناجحة من الحد بنسبة كبيرة من هذه الظاهرة والقبض على جزء كبير من مرتكبي هذه القضايا وتوديعهم للقضاء .

وبين أن جرائم السرقة المتمثلة بخطف حقائب السيدات بطريقة المغافلة من الجرائم الحديثة التي بدأت تظهر في الاونة الأخيرة ، كما أنها أخذت في الانتشار لسهولة ارتكابها والفرصة الكبيرة للجاني من الإفلات والاختفاء عن الأنظار وقد تصدت مديرية الأمن العام ممثلة بطواقم البحث الجنائي لهذه الظاهرة للقضاء عليها وإشعار المواطن باستتباب الأمن والاستقرار وتأمين حرية التنقل خصوصاً للسيدات بأمان.

وأوضح المقدم الخطيب .. أن هذه الظاهرة منتشرة في الأماكن التي تكون مزدحمة ومقصداً للتسوق حيث نجدها تتركز ضمن مناطق العاصمة وتنعدم في المناطق الأخرى وتقوم هذه الظاهرة على قيام الجناة أما بالمسير على الأرجل أو بسياراتهم بمحاذاة السيدة حتى يقوموا بانتزاع حقيبتها والفرار بها .

الجانب العلاجي

وأكد الخطيب ان إدارة البحث الجنائي قد اتخذت جملة من الإجراءات العلاجية للتعامل مع الظاهرة خلال الشهرين الماضيين تمخضت هذه الإجراءات عن النتائج التالية :

تعاملت إدارة البحث الجنائي خلال عام 2009 مع"222"قضية خطف حقائب اكتشف منها"177"قضية وإلقاء القبض على"104"أشخاص وضبط"17"مركبة استخدمت في هذه العملية في حين تعاملت الادارة خلال عام 2010 م ولغاية 30 ـ 6 ـ 2010 م مع"68"قضية واكتشف منها"43"وإلقاء القبض على"36"شخصا وضبط"7 "مركبات وبعد التحقيق مع مرتكبي هذه القضايا اعترفوا بإحداث هذه القضايا في مناطق متفرقة من عمان وأحيلوا جميعاً الى القضاء.

الإهابة بالمواطن

واهاب المقدم الخطيب بالمواطنين وقال ان إدارة البحث الجنائي تهيب بالمواطن والذي تعتبره في جميع مواقعه هو الشريك الاستراتيجي الفاعل الذي يعين رجل الشرطة على الحد من الجرائم والقبض على فاعليها لينعم المجتمع بكل فئاته بالأمن والاستقرار والسكينة وهي بذلك تهيب بالجميع اخذ الحيطة والحذر والانتباه لهذه الظاهرة العالمية التي تعاني منها معظم دول العام وتطلب من كل سيدة عند تعرضها لجريمة خطف حقيبتها أن تقوم بهدوء بأخذ رقم وأوصاف السيارة وتمريرها فوراً الى مديرية الأمن العام.